الذكاء الاصطناعي

توليد وفهرسة محتوى على نطاق واسع: كيف تجاوزت “فكران” 180 ألف صفحة في أقل من ثلاثة أشهر؟

توليد وفهرسة محتوى على نطاق واسع: كيف تجاوزت "فكران" 180 ألف صفحة في أقل من ثلاثة أشهر؟

في غضون أقل من ثلاثة أشهر (منذ الانطلاقة التجريبية وحتى اليوم) تجاوز عدد الصفحات المفهرسة من منصة فكران على جوجل حاجز 183,000 صفحة، مع تصاعد سريع وملحوظ في عدد مرات الظهور في نتائج البحث.

هذا الإنجاز لم يكن ليحدث لولا اعتماد مقاربة جديدة في صناعة المحتوى، تستند إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي بوصفه حجر الأساس في هيكلة المنشورات، وتحسين بنيتها، وتسريع أرشفتها.

من الأرشفة اليدوية إلى النشر الذكي

قبل سنوات قليلة، كانت عمليات الأرشفة تتطلب جهدًا يدويًا دؤوبًا:
صياغة العناوين، وضبط الوصف، وربط الصفحات داخليًا، ومراعاة بنية الموقع، وانتظار جوجل ليتفاعل.

أما اليوم، فقد تغير المشهد بالكامل.

في “فكران”، تم تصميم آلية نشر تعتمد على نماذج لغوية توليدية متقدمة، بحيث تتم صناعة المحتوى تلقائيًا، مع مراعاة المعايير البنيوية لمحركات البحث دون أن يفقد النص طبيعته البشرية أو لغته السليمة.

النتيجة؟ قدرة على نشر عشرات الآلاف من الصفحات بوتيرة متواصلة، دون التضحية بالجودة أو الوقوع في فخ المحتوى المكرر أو غير المرغوب.

لماذا يُعد هذا إنجازًا استثنائيًا؟

لأن الوصول إلى هذا العدد الكبير من الصفحات المفهرسة:

  • دون ظهور أعطال أو تحذيرات واسعة النطاق من جوجل؛
  • ودون انخفاض في معدل جودة المحتوى أو التجربة؛
  • ومع تحسن مستمر في عدد مرات الظهور؛

يعني ببساطة أن النموذج المعتمد قادر على العمل وفقًا للمعايير الصارمة لمحركات البحث، مع الحفاظ على البنية الفكرية واللغوية للمنشورات.

المحتوى التوليدي ليس مستقبلًا… بل حاضرًا نشطًا

من واقع التجربة، أستطيع القول بثقة إننا نعيش تحولًا محوريًا:
المحتوى المنشور اليوم أصبح، في الغالب، من إنتاج نماذج لغوية ذكية، وإن لم يكن ظاهرًا دائمًا للمتلقي.

الفرق يكمن في من يُحسن استخدام هذه الأدوات، ومن يكتفي بالمراقبة.

“فكران”: منصة ومختبر معرفي

لم تكن “فكران” مجرّد منصة حوارية. لقد شُيّدت منذ البداية كمختبر لاختبار التكامل بين:

  • المحتوى العربي التفاعلي
  • الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • الضوابط القيمية والشرعية
  • وآليات النشر السريع المتوافق مع SEO

الهدف لم يكن الكمّ فقط، بل الوصول إلى محتوى عميق، يمكنه التفاعل مع المتغيرات، ويظل في الوقت نفسه قابلاً للظهور والتداول ضمن المنصات العالمية.

دعوة للاطلاع

إذا كنت مهتمًا بصناعة المحتوى، أو تبحث عن رؤية مختلفة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي والنشر العربي، فأدعوك لإلقاء نظرة على منصة www.fikran.com.
قد تجد فيها ما يُلهمك، أو ما يدفعك للانطلاق بمشروعك الخاص.

لقد أثبتت الأشهر الثلاثة الماضية أن المحتوى التوليدي ليس بديلًا رخيصًا عن الإنسان، بل أداة تعظيم لقدرات الإنسان حين تُستخدم بوعي وذكاء.

وفي هذا التحول، الفرص لا تزال واسعة، لكن الوقت لا ينتظر أحدًا.

السابق
الفرق ليس في الكود، بل في الحديد؛ والعتاد هو المعركة الحقيقية في الذكاء الاصطناعي
التالي
من النماذج الثقيلة إلى الذكاء المحمول: حين تغيّرت معادلة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي